حصلت وكالة "الأخبار"
على دراسة أعدتها الهيئة العسكرية في جماعة "المرابطين" التي يقودها
الجزائري مختار بلمختار حول عملية عين أمناس، والتي نفذها كوماندوز
تابع "للجماعة" يوم 16 يناير 2013، وحملت الدراسة الصادرة في 40 صفحة
شرحا لسناريو العملية، وتحضيراتها، و"الأخطاء" التي ارتكبت أثناء العملية
وحدت من فاعليتها. حسب معديها.
وبدأت الدراسة بمقدمة كتبها أمير "المرابطون" مختار بلمختار "خالد أبو العباس"، ويظهر تاريخها أنه كتبها رمضان الماضي، واعتبر في هذه المقدمة أن عملية "الموقعون بالدماء" في "تيقنتورين" شكلت "الرد القوي والفاضح" لممارسات هذه الشركات الغربية في المنطقة، خصوصا وأنها "جاءت مباشرة بعد الغزو الفرنسي الجديد لتكشف بداية عودة لمستعمر الأمس، ولكن بغير أسلوبه الجديد".
ورأى بلمختار أن العملية "شكلت منعطفا جديدا في أساليب الحرب، التي اعتمدها "المجاهدون" في اختيار الهدف وقوة الهجوم مكانا وتوقيتا"، مردفا أنها أعطت "انطباعا عن الجاهزية الكبيرة للمجاهدين والتقديرات المبنية على استعلامات ناجحة، وأثبتت في المقابل فشل كل أجهزة النظام العسكرية الاستخباراتية في كشف أي من مراحل العملية ، بل وحتى من صد الهجوم رغم حالة الاستنفار التي كانت تشهدها المنطقة".
التوثيق بالصوت والصورة
وأشار بلمختار إلى أن هيئتهم العسكرية قد قررت "تجسيد العملية في شريط فيديو، قبل أن يقتل المسئول الإعلامي المكلف بالمشروع ، مما أدى إلى تعطيل هذا العمل مؤقًتا".وأضاف بلمختار في مقدمة الدراسة أنهم قرروا – بعد قرابة عامين على العملية – ومن أجل أن لا تضيع فرصة الاستفادة في كل مراحلها من ايجابيات وسلبيات، ولنتيح للأمة أولا أن تعرف الحقيقة ممن صنعوا هذه الملحمة، ولإفادة المجاهدين في كل الجبهات الحاضرة، وفيما هو قادم من الزمان من فصول هذه التجربة، وحملت الدراسة عنوان: "تيقنتورين؛ الحرب على وكلاء فرنسا في الجزائر".
أسلوب الدراسة
وأكد بلمختار أنهم اعتمدوا في الدراسة "أسلوبا توثيقيا مع نوع من الطرح العسكري المجرد عن التعليقات الهامشية؛ اللهم إلا بعض الردود القصيرة ، إما في مسائل المشروعية أو رد بعض الاتهامات والمزايدات المعروفة في الحروب الإعلامية".وأضاف كما "حاولنا التجرد في الكتابة بالبعد عن التحليل، واكتفينا بذكر الحوادث وشرحها في سياقها، كما اخترنا بعض الفوائد الأمنية والعسكرية للاستفادة منها في أي تخطيط مستقبلي".
وأكد بلمختار أنهم تجنبوا "الإطالة في تداعيات هذه العملية ونتائجها ؛ في جانب تأثيرها السياسي خصوصا والاجتماعي والاقتصادي بعد الاهتزاز العنيف الذي مس النظام الجزائري بفعل العملية"، كما اعتمدوا "في الكتابة على المعلومات المؤكدة عندنا بحكم المعاينة أو الاستعلامات".
وأشار بلمختار إلى استشهادهم "ببعض التقارير الصحفية التي تؤكد ما ذهبوا إليه"، مؤكدا على اجتهادهم في هذه المرحلة على "بلوغ الصواب وتحري ذلك، والالتزام بما وجه به شيخنا أسامة رحمه الله، وما استخلصناه من تجاربنا الطويلة في القتال- ولا ندعي الكمال – بعدم الدخول في حرب مباشرة مع جيوش الأنظمة إلا على وجه مبرر وواضح - برغم وجوب قتال طوائفهم كما حقق ذلك أهل العلم - لا في مودتهم، منهم ولا طمعا خوفا، ولكن رحمة بعوام المسلمين الذين لا يدركون حقيقة الصراع القائم ، ولا مقتضيات شهادة الإسلام". حسب بلمختار.
وستنشر الأخبار سناريو العملية كما ورد في الدراسة التي أعدتها "الهيئة العسكرية" في جماعة "المرابطون" التي يرأسها مختار بلمختار.
وكالة الاخبار المستقلة
ليست هناك تعليقات :